الاهلى الان / مقالات
مقالات
الأهلي والمصري.. بطلان كبيران
مقالات / الاربعاء 16 أغسطس 2017
كأس مصر للأهلي. وكأس الاحترام والتقدير للمصري. وكأس المحبة للفريقين اللذين قدما مباراة ممتعة بين كبيرين بحق. بدليل أن نتيجة المباراة لم تحسم إلا في الدقائق الأخيرة. وبعد أن استخدم لاعبو الأهلي مخزون الخبرات الكبير. ليحولوا خسارتهم بهدف الي فوز بهدفين فانتقل التتويج من المصري إلي الأهلي في لحظات بالغة الاثارة. هي سمة مباريات الكؤوس دائماً.. فالمصري أحرز هدفه في ضوء هيمنة حمراء وبقذيفة هائلة فاجأت شريف إكرامي. والأهلي أحرز هدفيه الغريبين في وقت الاسترخاء لدي لاعبي المصري. واحساسهم باقتراب الحلم بالتتويج. مما يعطي الجميع درساً.. استمتعنا بحق بقوة أداء الفريقين وبقيادة حسام البدري وحسام حسن للمباراة. ومن حقهما أن يفخرا بما قدماه في اللقاء.. ولكن مع هذا الفخر. هناك مشاعر مختلفة بين الحسامين.. البدري حقق الثنائية. وأسعد جماهير الأهلي بالكأس الغائبة منذ عشر سنوات.. وحسام حسن أجبر الجميع علي رفع البرنيطة لفريق المصري الذي يقدم كرة جماعية قوية وممتعة بلاعبين أنصاف مشاهير. ليس من بينهم لاعب دولي واحد. ولكن تشعر أنهم جميعاً حسام وإبراهيم حسن وبالروح القتالية العالية. والإخلاص في الملعب. 
فوز الأهلي بالكأس بعد هذا النهائي المثير. أكد أنه يمثل عقدة للمصري في مسابقة الكأس حيث سبق والتقي الفريقان في النهائي خمس مرات من قبل. وبالأمس كانت السادسة. وانتهت جميعها بفوز الأهلي. بدأت في عام 1927. فاز الأهلي 5/صفر. وعام 1945 بنتيجة 3/2 وعام 1947 بنتيجة 2/1 وعام 1983 بنتيجة 1/صفر. في العام التالي انتهي اللقاء النهائي بفوز الأهلي 3/1. وعام 1988 بثلاثية نظيفة. وبالأمس 2/.1 
وأكاد أشعر بالمرارة تخنق جماهير المصري وعشاقه في بورسعيد ولكن علي هذه الجماهير أن تفخر بفريقها وجهازهم الفني وبالإدارة المخلصة. والفريق أمامه بطولات جديدة في القريب. منها بطولة السوبر المصري. والمشاركة الأولي في البطولة الكونفيدرالية. ولابد من الثبات الانفعالي والتخلص من المرارة لعدم الفوز بكأس مصر. لكن الفريق البطل يتألم ولا ينهار أو يرتعش. وهذه مسألة يدركها جيداً الكابتن حسام حسن صانع البطولات الأول في تاريخ الكرة المصرية.

تعليقات