الاهلى الان / مقالات
مقالات
قلم مشاغب - الله .. يا خطيب
مقالات / الاحد 03 ديسمبر 2017
توقفت كثيرا امام الفرحة العارمة للأهلاوية التى انتشرت بين الجماهير سواء كانوا من اعضاء الجمعية العمومية أو خارجها, فقد شعرت بأن هناك شيئا ما كان مدفونا بين ضلوع النفس حتى الساعات الاخيرة من إعلان النتيجة، ثم انطلق كالعملاق على ملامح الوجوه، فاسم نجم الاهلى وأسطورته محمود الخطيب كان سببا رئيسيا فى شحن الجميع سواء الداعمون له او المعارضون، خاصة ان المنافسة هذه المرة لم تكن عادية وزاد فى إشعالها الاجواء الغريبة سواء من ناحية الإنفاق المريب والغريب وبالتحديد من جانب المهندس محمود طاهر، الذى سخر المحيطون به كل شيء من اجل استمراره وتحجيم اسطورة الخطيب فى محيط المستطيل الأخضر، وكأن من شارك فى مجلس المايسترو صالح سليم ومن بعده حسن حمدى شخصا آخر، وارتكن هؤلاء على حملة تشويه ومغالطات تاريخية لم تكن فى صالح طاهر المحترم, والذى اعتقد ان غلطته الرئيسية والوحيدة السكوت غير المبرر على تصرفات هؤلاء الباحثين عن المصلحة و«البزنيس»، مما قلص فرصه فى الساعات الاخيرة، لاسيما بعد أن تسرب الى اذهان وعقول ابناء النادى أنه يذهب فى اتجاه آخر مخالف تماما لمبادئه وقيمه.

وفى الحقيقة ان الامور كادت تسير فى هذا الاتجاه لولا أن بيبو وتاريخه الناصع لاعبا وإداريا، وملامحه الهادئة و«الكاريزما» التى حباها الله بها لدرجة ان الاغنية الشهيرة «بيبو .. بيبو .. الله يا خطيب»، ألهبت المشاعر فى كل مرة كانت ترنو فيها الى الاسماع جعلت الجماهير تستعيد تاريخا طويلا وماضيا رائعا فى لحظات، لتفيق من غفوة مؤقتة بأن الخطيب هو صاحب الحق الاصيل والوريث الشرعى لرئاسة الجزيرة لانه ابن النادى وليس عابر سبيل مر بالصدفة.

لا اريد الخوض كثيرا فى تحليل مجموعة مصر فى المونديال التى تضم روسيا واوروجواى والسعودية, لان النظرة الاولى تشير الى انها متوازنة نسبيا, ولكنها فى الواقع لا تبدو كذلك لأن الدب الروسى صاحب الارض واوروجواى بطلة سابقة .. فلا داعى للتهويل او التهوين ودعونا ننتظر.
تعليقات