كتب - اشرف فاروق :

النادي الأهلي طوال تاريخه، كان يتميز، "ونضع تحت كان مليون خط". كان يتميز بالاستقرار الإداري والفني، كان الانضباط داخل النادي هو سر نجاح "نادي القرن" في أفريقيا، والأكثر حصدًا للبطولات على المستوى المحلى.

كل شخص داخل النادي يعرف دوره، والاختصاصات محددة، والنادي له نظام عمل معروف يحترمه الجميع، كل هذا "كان"، لذلك لم نكن نرى مدير فني يتحدث في النواحي الإدارية، ولا إداري يتحدث عن الفنيات، ولا عضو مجلس إدارة يتدخل في عمل لجنة الكرة أو التعاقدات، ولا رئيس النادي يتدخل في عمل أحد.

الأهلي في عهد مجلس محمود طاهر أصبح "سمك - لبن تمر هندي".. أعضاء مجلس إدارة يتحدثون عن صفقات لم تكتمل، يتحدثون عن التحكيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاعبين لا يحترمون المدير الفني أو مدير الكرة، مديرة كرة ينشر غسيل الفريق في وسائل الإعلام، رئيس نادي غير قادر على الحفاظ على حقوق النادي.

الغريب أن كل ما يحدث في الأهلي الآن كان يحدث طبق الأصل في الزمالك خلال السنوات الماضية، التي لم يفز فيها الفريق سوى بثلاث بطولات كأس مصر، كان التخبط الإداري هو السائد وكان أي شخص يتحدث عن أي شيئ، وكانت أسرار النادي تعلن عبر الصحف والشاشات.

الزمالك هذا الموسم عالج تلك الأمور.. بعيدا عن أسلوب رئيس النادي، لذلك نجح الفريق في حصد لقب بطولة الدوري، واستغل سقوط الأهلي الإداري والفني.

رغم الصفقات الجيدة التي أبرمها الأهلي حتى الآن، أتوقع فشل الفريق خلال الموسم المقبل، لأن الخلل الإداري مستمر، والتخبط مستمر، ونفس المجلس الذي لم يتعلم من أخطائه مستمر، ونفس مدير قطاع الكرة الذي فشل في إدارة الفريق مستمر، ومدير الكرة الذي فشل فشلا ذريعا في احتواء أزمات الفريق مستمر، والمدير الفني "الطيب" مستمر، واللاعبون لن يجدون من يوقف تجاوزاتهم.. بالتالي لا نتوقع النجاح.. المنظومة فاشلة.. إدارة وجهاز فني ولاعبين وإعلام.. وغياب من قادر على إصلاح كل هؤلاء "الجمهور".