الاهلى الان / مقالات
مقالات
تركي آل الشيخ.. أهلا بك بين صفوف الجماهير
مقالات / الثلاثاء 03 مارس 2020
منذ متى وأصبح الحب مشروط بالمناصب أو أن يكون الدعم مرتبط بوظيفة ما، في كرة القدم كما في الحياة يبقى الود خالصا طالما ظل بعيد عن المصالح والمتصيدون للأخطاء وأناس مهمتهم الأولى تكبير الصغائر ودس الفتن وترويج الشائعات.

لم يراودني شك من البداية من أن المستشار تركي آل الشيخ يحب النادي الأهلى حقًا، ببساطة ليس هناك قوة تجبره على أن يعلن ذلك دون الإيمان به، كان بإمكانه إعلان حبه لأي نادي آخر ولن يلومه أحد لكنه اختار الأهلى الذي يعشقه صدقًا ويقينا.


 
لكن هذا الحب الخالص لم يعد يجدي معه أي مناصب، لذلك بمجرد أن أعلن الرجل توليه منصب رئيس النادي الأهلى شرفيًا دارت آلة التوقيع وتأويل التصريحات على غير محملها وإساءة الفهم ورغم محاولات من جانب “تركي” والنادي الأهلى لكنها لم تنفع وسط صياحات الانفعال التي هي جزء من متعة كرة القدم.

منذ ساعات وبكل أدب وأخلاق ورقي أعلن تركي آل الشيخ استقالته من الرئاسة الشرفية للنادي الأهلى قائلًا “قررت العودة لصفوف الجماهير مشجعا ومحبا، حفظ الله مصر وشعبها الطيب، ووفق الأهلى وكل أنديتنا العربية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

تلك الكلمات جاءت بعد تسريبات تشير لخلافات بين وجهة نظر “آل الشيخ” والنادي الأهلى حول عدم سفر اللاعبين لجنوب إفريقيا لملاقاة فريق صن داونز في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا على طائرة خاصة، أو بسبب استبعاد محمود كهربا من قبل الجهاز الفني واختار أصحاب الدسائس إطلاق شائعة أن الخطيب يريد “تأديب” كهربا وتجميده.

لن ندخل في مدى صواب أي رأي لأننا لا نملك التفاصيل الكاملة، لكن يهمنا الاستقالة التي جاءت مقتضبة كما حملت تأكيد “تركي” إنه غير موقعه ولم يغير موقفه، لذلك جاء رد جماهير النادي الأهلى أنه يقبل الاستقالة ويرحب بالرجل مشجعا رغم أنها ليست الاستقالة الأولى.

لن ندخل حتى في الخلافات لأن ذلك أمر طبيعي بل وأثبتت التجربة أنه لم تكن ابدًا في مصلحة أي من الطرفين أن يصل الأمر إلى هذا الحد لكن تركي آل الشيخ يعلن تنحيه بشكل هاديء وراقي.

أما النادي الأهلي أكبر نادي في أفريقيا ولديه مبادئه وثوابته التي يريد الحفاظ عليها وحفظ ماء وجهه أمام جماهيره فسيقبل الاستقالة ورغم أن البعض قد يعتقد أن تلك خسارة فأظنها أنا حبًا ومكسبًا، فالأمير عبد الله الفيصل ظل في صفوف الجماهير محبًا وداعمًا قبل وأثناء وبعد توليه منصب الرئيس الشرفي وفعل ذلك كثيرون، لذلك أن كان هذا اختيار فمقعدك محفوظ بين الجماهير ومُرحب بك بين أصحاب الفانلة الحمراء وصدقني هذا أفضل حتى يبقى الود الخالص.

نقلا من موقع القاهرة 24 
تعليقات